الإسلام حياتى
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإسلام حياتى
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
الإسلام حياتى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصص دينية.....

اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 11:38 am

قصص دينية..... Basmala150

قصص دينية..... Salam200

قصة الذي تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن رجلا كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه ، فقيل له : هل
عملت من خير ؟ ، قال : ما أعلم ، قيل له : انظر ، فقال : ما أعلم شيئا،
غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا وأجازيهم ، فأنظر الموسر ، وأتجاوز
عن المعسر ، فأدخله الله الجنة ) رواه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كان تاجر يداين الناس ، فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه ،
لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه ) رواه البخاري .

معاني المفردات

فأنظر الموسر : أي أؤجل مطالبته بالدين

يداين الناس : يقرض الناس

يتجاوز عن المعسر : أي يسقط عنه بعض الدين أو كله .

تفاصيل القصّة

قلوبٌ نديّةٌ ، وأنفسٌ سخيّةٌ ، سخّرها الله تعالى لتكون عوناً للفقراء ، وتزول
على يدها ملامح البؤس والشقاء ، فكان أصحابها كالنهر المتدفّق عطاءً ،
يواسون الضعيف ، ويهرعون لنجدته ، ويتجاوزون عن المعسر ، ويعينونه
على دفع كربته ، أولئك هم خيرة الخلق للخلق ، وأحبّ الناس إلى الخالق :

وأسعد الناس بين الورى رجل ** تقضى على يده للناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ** وعاش قوم وهم بين الناس أموات

ولم تخلُ البشريّة يوماً من أصحاب الأيادي البيضاء ، ممّن نذروا أنفسهم لقضاء
حوائج الخلق وتفريج كرباتهم ، فسيرتهم في الناس محمودة ، وصفاتهم بالخير
مسطورة ، هذا حالهم في الأرض ، فكيف بحالهم في السماء ؟ ، قال النبي صلى
الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال
إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي
عنه دينا ) رواه الطبراني ، وفي حديث آخر : ( إن لله أقواما اختصهم بالنعم
لمنافع العباد ) رواه الطبراني .

ومن جملة هؤلاء الأخيار ، رجلٌ أراد الله أن يخلّد ذكره في العالمين ، فتمّ
له ذلك من خلال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقصّته ، ليكون
مثالاً يقتدي به الناس ويتأسون بفعله ذلك .

لم يكن لذلك الرجل كثير عبادة وصلاح ، ولكنّ الله منّ عليه بالمال الوفير
والعطاء الكثير ، فأوسع عليه رزقه حتى غدا من كبار التجّار الذين يُشار إليهم
بالبنان ، وكلما زاد رزقه ، زاد لله شكره ، بلسانه حمداً وثناءً ، وبماله منحاً
وعطاءً ، ومن كثُرت نعمته انصرفت وجوه الناس إليه ، فكانوا يقصدون بابه
يقترضون منه المال ، فإذا جاءه أحدهم نظر في حاله ، إن كان موسراً لم يُعجّل
في طلب ماله منه ، وإن كان معسراً تجاوز عنه فأسقط عنه بعض الدين
أو كلّه ، واستمرّ على ذلك القانون الفريد الذي وضعه لنفسه طيلة حياته .

وعندما حانت لحظة الوفاة ، وتلقّفته ملائكة الموت ، سألته عن أرجى عملٍ يراه
في حياته ، فلم يستحضر شيئاً يرى أنه مُستحقّاً للذكر ، فكرّر الملائكة عليه
السؤال ، فتذكّر صنيعه بالمقترضين ، فأخبرهم بالطريقة التي عاملهم بها ، وهو
يرى في قرارة نفسه أن العمل أقلّ من أن يُذكر ، لكنّ الله سبحانه وتعالى أكرم
الأكرمين وأرحمهم ، فقد كافأه على صنيعه فتجاوز عنه وأدخله الجنة ، فيا له
من أجر ، ويا له من تكريم .

وقفات مع القصّة

تتراءى للناظر في هذه القصّة العديد من الدروس والوقفات التي يمكن أن
نستلهمها للعظة والعبرة ، ونبدأ بتناول صفةٍ إلهيّةٍ عظيمة أرشد إليها الحديث ،
وهي الرحمة الإلهيّة التي وسعت كلّ شيء ، وما من أحدٍ إلا ويتقلّب في رحمة
الله في ليله ونهاره ، وقد تجلّت رحمته سبحانه في آلائه ونعمه ، ورزقه وتدبيره ،
وهدايته لمن شاء من خلقه ، وقبوله لتوبة التائبين ، وستره وإمهاله للعصاة
والمذنبين ، فسبقت رحمته غضبه ، وجماع ذلك قوله تعالى :
{ ورحمتي وسعت كل شيء } ( الأعراف : 156 ).

ومن دلالات القصّة ، الإشارة إلى السنّة الكونيّة التي لا تتغيّر ولا تتبدّل ، وهي
أن الجزاء من **** العمل ، فرأينا أن الله سبحانه وتعالى قد تجاوز عن ذلك
التاجر لتجاوزه عن الناس ، وهكذا يجد كل عامل جزاء عمله ، فإن عمل خيراً
وجد مثله، وإن عمل شرّاً وجد عاقبة فعله، ومن زرع الشوك لن يجتني العنب.

ووقفة ثالثة مع الرسالة التي تضمّنتها هذه القصّة العظيمة من الدعوة إلى
التيسير على الناس وإقرار مبدأ التراحم ، فمشاقّ الحياة كثيرة ينوء عن حملها
الكثير من الناس ، لا سيّما الضعفاء والمعسرين ، واليتامى والمساكين ، ومن
هنا جاءت تعاليم الإسلام لتحثّ الناس على السماحة في معاملاتهم ، كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله عبدا سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا
اشترى ، سمحاً إذا قضى ، سمحا إذا اقتضى ) رواه البخاري ، وكذلك بيّن
النبي صلى الله عليه وسلم أجر أهل السماحة فقال : ( من يسر على
معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ) رواه مسلم ، وقال أيضاً :
( من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة )
رواه أحمد .

وللأسف الشديد فإن المشاهد من أحوال بعض الناس خلاف ما دعت إليه القصّة ،
فهم لا يلتفتون إلى هذه المعاني السامية ، حتى كأنهم وحوش في ثيابٍ آدمية ،
فيسحقون الضعفاء ويدخلونهم في دوّامة لا تنتهي من الديون الرّبوية التي يأخذونها
من غير حق ، ويدفعهم الجشع والطمع إلى زيادة الدين مقابل التأجيل ، فأين ما
يفعلونه من تعاليم الوحي : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا
خير لكم إن كنتم تعلمون } ( البقرة : 280 ) ؟.

وآخيراً نقول : أيها المسلم ، لا تحقرنّ من المعروف شيئاً مهما كان صغيراً ،
فلعله يكون عند الله كبيراً ، يغفر الله لك به ، ويكون الطوق الذي تنجو به من
عذاب السعير .


قصص دينية..... Alamalnetheart200






عدل سابقا من قبل pretty rose_mony في الإثنين أغسطس 31, 2009 12:49 pm عدل 1 مرات

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 11:51 am

قصص دينية..... Basmala150

قصص دينية..... Salam200

لو تركها لدارت إلى يوم القيامة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلــى الله عليه وسلــم قـــال:
( أصاب رجلاً حاجة ، فخرج إلى البرّية ، فقالت امرأته : اللهم ارزقنــا
ما نعتجن وما نختبز ، فجاء الرجل والجفـنة ملأى عجيناً ، وفـي التنــور
الشواء ، والرحى تطحن ، فقال : من أين هذا ؟ قالت : من رزق الله ،
فكنس ما حول الرحى ) ، وقــال عليه الصلاة والسلام Sad لو تــركــها
لدارت أو طحنت إلى يوم القيامة ) رواه الطبراني في الأوسط .

قصص دينية..... Star16aj5

]معاني المفردات

أصاب رجلا حاجة : أي الفاقة والجوع.
الجفنة : الوعاء الكبير الذي يُقدّم به الطعام.
الرحا : الحجر الكبير الذي يُستخدم في طحن الحبوب.
التنور : الموقد.

قصص دينية..... Star16aj5

تفاصيل القصّة

جعل الله هذه الحياة الدنيا مليئةً بألوان المحن والبلايا ، والشدائد والرزايا ،
والتي يجريها سبحانه وتعالى على عباده امتحاناً واختباراً ، ولابدّ من هـذا
البلاء للكشف عن معادن الناس ، فيتميّز الصادق من الكاذب ، والمخلــص
من المدّعي ، والمؤمن من المنافق .

ثم أن سنة البلاء التي أقام الله عليهــا هذه الحيــاة فرصــةٌ مهمّــة لتربيــة
المؤمنيــن على مـواجهــة المصاعب والمتاعــب ، والإعــداد لتحمّـــل الآلام
والشدائد ، مهما كان نوعها أو بلغت شدّتها ، فلا تذهــب نفوسهم حسـراتٍ
مع كلّ فاجعة تصيبهم ، أو تجزع قلوبـهم أمام كــلّ محنــة تحــلّ بديارهـــم،
ولكن يواجهونها برباطة جأشٍ وثبات جنــان.

ومن شيم المؤمنين وأخلاقهم إذا نزل بهم قضاء الله وقــدره ، أن يلجــؤوا
إلى الركن الركين ، والحصن الحصيـن ، ويرفعــوا أكفّ الضــراعة إلـــى
خالقهم ، موقنين أن طول البلاء مؤذن بقرب الفرج ، وأن وراء كل محـنة
منحة ، ووراء كـــل مصيـبة حكمة .

ولعل القصّة التي حكاها النبي صلى الله عليه وسلــم مثــالٌ حـــيّ علـى
النفوس المؤمنة الصابرة ، الراضية الشاكرة ، المربوطــة بالله سبحانــه
وتعالى في أحوال الدنيــا وتقلّبــاتهــا ، فاستحقّــت بذلك حصـــول الفَــرَج،
واستيفاء الأجر ، على نحوٍ تظهـر فيــه عظمـــة الله وقدرتــه ، وحكمتــه
وتدبيـــــــــره .

فنحن أمام قصّة رجل مع زوجته ، عضّهما الفقـر بنابــه ، ونفد كــل مــا
لديهما من زاد وطعام ، فلم يجدا بُدّاً من الخروج إلى البرّية ؛ علّهما أن
يظفرا بشيء يصلح طعاماً لهما ، ويخفّف من جوعهما .

وطال البحث ، لكن من غيـر طائل ، إذ لم يجــدا شيئــاً ، فقامــت المــرأة
تناجي ربّها داعيةً أن يرزقهما شيئاً مــن الطحيــن يصنعــون بـــه خبــزاً
يأكلانه ، أو يمنّ عليهم بلحمٍ يطبخانه ، ولعلّــه لم يدر في خاطرهــا أن
يكون الفرج الإلهــيّ لهما آية عظيمة يتحــدّث بها التاريـــخ ، ويتناقلهــا
الناس إلى قيام الساعــــة .

عاد الزوجان إلى البيت ، فإذا بهما يريان عجباً : وعاء مُــلئ عجينــــاً،
ورحىً تطحن الحبّ من غير أن يحـرّكها أحــد ، وفــرن يفــوح برائحــة
الشواء ، فانقشعت عنهم الغمّة ، وظهـــر على محيّاهما البِشـــر .

وقام الرجل الصالح فكنس ما حول الرّحى من الطحين ، ولو ترك الأمــر
على حاله ، لاستمرّ الحجر في الدوران إلى يوم القيامة، كما أخبر النبي
صلى الله عليه وسلم في خاتمة القصّة .

قصص دينية..... Star16aj5

وقفات مع القصّة

عالجت القصّة بسياقها وأحداثها عدداً من القضايا، فقرّرت حقائق مهمّة،
وأرست مباديء قيّمة ، كـي يتربّى المسلم عليها ويعمـــل بمقتضاهـــا .

حيث تظهر القصّة في المقام الأوّل قدرة الله تعالى ليزداد المؤمنون إيماناً،
وليعلموا أن شواهد القدرة الإلهيّة لا تنقطــع عنهـــم آناء اللـيل وأطــراف
النهار ، يرونها بجلاء في كلّ ذرّة من ذرّات هذا الكون الفسيح ، لا يملك
أحدٌ إنكارها ، وقد تناولت نصوص قرآنيّة عديدة هذا الجانب مــن صفــات
الكمال الإلهيّ ، وإن مظاهر القدرة الإلهيّة في هذا الحديث بيّنة في تهيئة
الطعام والشراب للزوجين الصالحين من غير سببٍ ظاهر ، ومن خــــلال
الرحى التي كانت تطحن والقدر الذي يُطبخ من غير حاجة إلى أحــد .

كما تبيّن القصّة أيضاً أن الله سبحانه وتعالى يجيب دعاء المضطرّين ، حين
ينزل بهم البلاء ، وتحلّ بهم الهموم ، وتضيق عليهم السُبُل ، وتتخاذل عنهم
الأسباب إلا سبــب السماء ، كما قال تعالى ممتنّاً علــى عباده : { أم مــن
يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مـع الله
قليلا ما تذكرون } ( النمل : 62 ) .

وفي القصّة إثباتٌ للكرامات التي يجريها الله تعالى على يد عباده الصالحيـن،
وتكون مخالفة لما اعتاده الناس من نواميس الكون وسننه ، إكــراماً لهــم
وتأييداً لحالهم ، وقد تواترت نصوص الكتاب والسنّة على إثبــاتها ، وشــهد
التاريخ على وقوعها ، وإن حصرها فيمن استقام على شـــرع الله والتــزم
حـــــــــدوده .

وأخيراً : فعلى المؤمن أن يعظم رجاؤه بالله ، وثقته به ، واعتماده عليــه
فالفرج يحصل سريعاً مع الكرب ، والعسر لابد أن يعقبه اليسر ، كما قال
الله في كتابه : { فإن مع العسر يسرا * فإن مع العسر يسرا }
( الشـــــــــرح : 5 – 6 ) .

قصص دينية..... Star16aj5








زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 12:02 pm


قصص دينية..... Basmala150
قصص دينية..... Salam200

]قصة أصحاب الأخدود]

قصص دينية..... Star16aj5

ورد ذكر القصة في سورة البروج الآيات4-9، وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم.
قال الله تعالى:
﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾

قصص دينية..... Star16aj5

]القصة

إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر.

فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.

وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.

وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.

فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.

أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.

فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.

فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.

فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.

استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.

فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.

فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.

قصص دينية..... Star16aj5

المصدر:
موقع طريق القرآن

قصص دينية..... Star16aj5

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 12:28 pm


قصص دينية..... Basmala150
قصص دينية..... Salam200


يحدثنا القرآن الكريم عن قصة موسى وهارون مع عدو الله فرعون الذي أدعى الإلوهية وكيف أن الله أرسل موسى وهارون إلى فرعون لدعوته إلى عبادة الله تعالى وأيدهم بآيتين تدلان على صدقهما وهما العصا التي تنقلب إلى ثعبان وتغير لون يد موسى عند إدخالها إلى جيبه إلى اللون الأبيض من غير سوء.

قال الله تعالىSadوَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) [طه ]

ولكن فرعون أستكبر على الحق فتوعده موسى بآيات أخرى تحذيراً له ودلالة على أنه مرسل لعله يرجع إلى الحق ويعلم أن الذي أرسل موسى هو المتصرف بأسباب الخير والشر، وأما الآيات فهي: القحط(السنين) وقلة الثمرات والجراد والقمل والضفادع والطوفان والدم. قال الله تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )[سورة الأعراف : 13].

وقال الله تعالى: (وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ {132} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ و***انُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)[سورة الأعراف].

أما مصير فرعون بعد كل هذا العناد فكان الغرق هو وجنوده في البحر قال الله تعالىSad فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا و***انُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ) [الأعراف : 136]

الاكتشاف المذهل:
في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي تم اكتشاف بردية قديمة من 17 صفحة في منطقة منفيس قرب أهرامات سقارة (استناداً إلى أول مالك لها هو جورجيوس) ولا يعرف بدقة تاريخ العثور عليها ولكن المتحف الوطني في ليدن ـ هولندا (the Museum of Leiden or Rijksmuseum van Oudheden) أشترى البردية في عام 1828 م وهي عبارة عن بردية فرعونية مكتوبة باللغة الهيموغلوفية القديمة تعود إلى عصرور الفراعنة بعض العلماء قدر أنها تعود إلى المملكة الوسطى ولكن لا يوجد أي دليل يقيني يحدد متى كتبت وإلى أي أسرة فرعونية تعود وتم تصنيفها في التحف تحت رقم (344).

والتي أطلق عليها فيما بعد بردية أيبور (The Papyrus Ipuwer) أو (Admonitions of Ipuwer) حيث تمت ترجمتها من اللغة الهيموغلوفية الفرعونية القديمة في عام 1908م.


صورة للأوراق البردي المكتشفة والمحفوظة في المتحف الوطني في ليدن هولندا
قصص دينية..... Ipuwerpapyrus1ca6

نص البردية:

الورقة رقم (2-Cool :لقد دارت الأرض كما لو كانت طبق طعام

الورقة رقم (2-11) أصاب الدمار البلاد – ضرب الجفاف والضياع مصر

الورقة رقم (3:13) وعم الخراب

الورقة رقم (4:7)وانقلبت المسكونة

الورقة رقم (4:2)وعمت سنوات من الفوضى لانهاية لها

الورقة رقم (6:1)ها قد توقفت الفوضى وانتهت المعمعة

الورقة رقم ( 2:5-6)المصائب في كل مكان, والدم في كل مكان

الورقة رقم (7:21 )كان الدم في أنحاء ارض مصر

الورقة رقم (2- 10 (تحول النهر إلى دم

الورقة رقم (7:20) كل الماء الذي في النهر تحول إلى دم

الورقة رقم (2:10) عاف الناس شرب الماء وابتعدوا عنة وانتشر العطش

الورقة رقم (3: 10-13 ) هذا هو نهرنا ومياه شربنا – هذا مصدر سعادتنا – ماذا عسانا أن نفعل إزاء ذلك – الكل أصبح خراب

الورقة رقم (4:14 )خربت الأشجار وماتت

الورقة رقم (6:1 )ما عادت تثمر وما عادت الأرض تخرج الكلأ

الورقة رقم (2: 10 )انتشرت الحرائق – اخترقت البوابات ولابنية والجدران

الورقة رقم (10: 3- 6) وبكت مصر ........... انعدمت مصادر العيش – خلت القصور من القمح والشعير والطيور والأسماك

الورقة رقم (6:3) فسدت وانعدمت الحبوب في كل مكان

الورقة رقم (3: 5) ( كل ما كان بالأمس هنا موجودا بات غير موجوداً, أصاب الأرض التعب والخراب كما لو كانت ارض كتان قطعت أعوادة

الورقة رقم (6:1)لا شيء هنا – لا ثمار ولا عشب – لا شيء سوى الجوع هنا

الورقة رقم (5:5)حتى مواشينا, بكت قلوبهم وناحت

الورقة رقم ( 9: 2-3 )أنظر – ها هي الماشية تركت هائمة وليس من احد يرعاها, كل رجل يصطاد لنفسه ما هي له

الورقة رقم (9 :11) عم الظلام الأرض

الورقة رقم ( 4:3) وهام أولاد الأمراء يتخبطون بين الجدران

الورقة رقم (6:12)ها هم أولاد الأمراء ملقون في الشوارع

الورقة رقم (6 :3)حتى السجون خربت

الورقة رقم ( 2 :13) كثيرون هم الذين يودعون إخوانهم التراب في كل مكان

الورقة رقم ( 3 :14 )في كل مكان أنين ونواح وبكاء

الورقة رقم ( 4:4 )هؤلاء الذين كان يرقدون في غرفة التحنيط طرحوا هناك على أكوام القمامة

الورقة رقم (4: 2) الكل هنا عظيم كان أو صعلوك يتمنى الموت

الورقة رقم ( 5 :14) هل سيباد الرجال .......فلا تحمل النساء ولا تلد ! وهل ستنعدم الحياة على الأرض ويتوقف الصخب

الورقة رقم (7:1) انظروا النار هاهي قد ارتفعت عاليا --- قد ذهبت صوب أعداء الأرض

الورقة رقم ( 7:1-2)هاهو الفرعون قد فقد في ظروف لم يحدث مثلها من قبل

أهم الإشارات في أوراق البردي المكتشفة:

1. الجفاف والقحط وانحباس الأمطار

· الورقة رقم (2-Cool :لقد دارت الأرض كما لو كانت طبق طعام

· الورقة رقم (2-11) أصاب الدمار البلاد – ضرب الجفاف والضياع مصر

· الورقة رقم (3:13) وعم الخراب

· الورقة رقم (4:7)وانقلبت المسكونة

· الورقة رقم (3: 5) كل ما كان بالأمس هنا موجودا بات غير موجوداً, أصاب الأرض التعب والخراب كما لو كانت ارض كتان قطعت أعوادة

2. الدم الذي ملء النيل:

· الورقة رقم ( 2:5-6)المصائب في كل مكان, والدم في كل مكان

· الورقة رقم (7:21 )كان الدم في أنحاء ارض مصر

· الورقة رقم (2- 10 (تحول النهر إلى دم

· الورقة رقم (7:20) كل الماء الذي في النهر تحول إلى دم

· الورقة رقم (2:10) عاف الناس شرب الماء وابتعدوا عنة وانتشر العطش

· أن نفعل إزاء ذلك – الكل أصبح خراب

· الورقة رقم (3: 10-13 ) هذا هو نهرنا ومياه شربنا – هذا مصدر سعادتنا – ماذا عسانا أن نفعل.

3. 3 نقص الثمرات :

· الورقة رقم (4:14 )خربت الأشجار وماتت

· الورقة رقم (6:1 )ما عادت تثمر وما عادت الأرض تخرج الكلأ

· الورقة رقم (2: 10 )انتشرت الحرائق – اخترقت البوابات ولابنية والجدران

· الورقة رقم (10: 3- 6) وبكت مصر ........... انعدمت مصادر العيش – خلت القصور من القمح والشعير والطيور والأسماك

· الورقة رقم (6:3) فسدت وانعدمت الحبوب في كل مكان

· الورقة رقم (3: 5) ( كل ما كان بالأمس هنا موجودا بات غير موجوداً, أصاب الأرض التعب والخراب كما لو كانت ارض كتان قطعت أعوادة

· الورقة رقم (6:1)لا شيء هنا – لا ثمار ولا عشب – لا شيء سوى الجوع هنا

· الورقة رقم (5:5)حتى مواشينا, بكت قلوبهم وناحت

· الورقة رقم ( 9: 2-3 )أنظر – ها هي الماشية تركت هائمة وليس من احد يرعاها, كل رجل يصطاد لنفسه ما هي له .

4. موت فرعون غرقاً:

الورقة رقم ( 7:1-2)ها هو الفرعون قد فقد في ظروف لم يحدث مثلها من قبل.

5. الضفادع:

ورد في كتاب (آثار مصر القديمة ج1 لمؤلفه جيمس بيكي: (من أعجب مكتشفات عالم الآثار " بتري" ـ في أثناء تنقيبه في عام 1905ـ 1906م في تل الرطابة ـ سلطانية رائعة الشكل مصنوعة من الخزف الأزرق إذ تحيط بها 19 ضفدعة في حين تتسلق ضفادع أخرى عديدة الجوانب الداخلية للآنية مكونة حشداً ضخماً عند فوهتها. وتتوسط السلطانية كذلك ضفدعة كبيرة هي بلا شك ملكة تلك الضفادع إذ تجلس متوجهة إلى القاعدة وهذه السلطانية فريدة في صناعة الخزف المصري) نقلا عن كتاب من هو فرعون موسى؟ ص912 ـ تأليف الدكتور رشدي البدراوي.

ولعل هذا الاكتشاف المذهل من أهم الأدلة على انتشار الضفادع في أحد العصور الفرعونيةبشكل غير طبيعي وذلك في عصر فرعون موسى ليكون آية من آيات موسى والذيدعا أحد صناع الخزفأن يصنع سلطانية بهذا الشكل.

الإشارات الإعجازية في الآيات:

إخبار القرآن الكريم على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأمور مغيبة حدثت قبل ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من 2000سنة لحضارة كانت مندثرة عند ولادته وكانت مغمورة برمال الصحراء المصرية، وما كان لأحد قبل 1400سنة أن يعرف شيءً عنها وخاصة في صحراء الجزيرة العربية التي كان شعبها شبه منعزل عن الحضارات التي كانت سائدة في ذلك الزمان فكيف برجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ولم يسافر إلى مصر في حياته ولا يعرف الكتابة الفرعونية القديمة أن يشير إلى أمور وقعت ولم يؤثر عنه أنه تعلم عن أحبار أهل الكتاب.

من أخبره بكل هذه المعلومات التي لم تعرف إلا قبل حوالي مئة سنة تقريباً.

نقول لكل متشكك وجاحد الذي عَّلم محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يعلم السر في السموات والأرض:

قال الله تعالىSadقُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) [الفرقان : 6].

وقال الله تعالىSad تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود : 49].

بقلم فراس نور الحق

مدير موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن

www.55a.net








قصص دينية..... Alamalnetheart200


زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 12:40 pm

قصص دينية..... Basmala150
قصص دينية..... Salam200

قصة الذبيح
قال الله تعالى: «وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي، رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ، فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يا أبتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ، فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ، سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ، وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِين، وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ» .
يذكر تعالى عن خليله إبراهيم أنه لما هاجر من بلاد قومه سأل ربه أن يهب له ولداً صالحاً، فبشّره الله تعالى بغلام حليم وهو إسماعيل عليه السلام، لأنه أول من ولد له على رأس ستٍ وثمانين سنة من عمر الخليل. وهذا ما لا خلاف فيه بين أهل الملل، لأنه أول ولده وبكره.
وقوله «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ» أي شبَّ وصار يسعى في مصالحه كأبيه. قال مجاهد: «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ» أي شبَّ وارتحل وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل.
فلما كان هذا رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده هذا. وفي الحديث عن ابن عبَّاس مرفوعاً «رؤيا الأنبياء وحيٌ» . قاله عبيد ابن عمير أيضاً.
وهذا اختبار من الله عز وجل لخليلهِ في أن يذبح هذا الوزير العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن في السن بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس، ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك وتركها هناك، ثقة بالله وتوكلاً عليه، فجعل الله لهما فرجاً ومخرجاً، ورزقهما من حيث لا يحتسبان.
ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده هذا الذي قد أفرده عن أمر ربه، وهو بكره ووحيده، الذي ليس له غيره، أجاب ربَّه وامتثل أمره وسارع إلى طاعته.
ثم عرض ذلكَ على ولده ليكونَ أطيب لقلبهِ وأهون عليه، من أن يأخذه قَسْراً ويذبحه قهراً «قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى» .
فبادر الغلام الحليم، سر والده الخليل إبراهيم، فقال: «يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ» . وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد ولرب العباد.
قال الله تعالى: «فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ» قيل: أسلما، أي استسلما لأمر الله وعزما على ذلك. وقيل: وهذا من المقدم والمؤخر، والمعنى «تَلَّهُ لِلْجَبِينِ» ، أي ألقاه على وجهه. قيل: أراد أن يذبحه من قفاه، لئلا يشاهده في حال ذبحه، قال ابن عبَّاس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك. وقيل: بل أضجعه كما تضجع الذبائح، وبقي طرف جبينه لاصقاً بالأرض. «وأسلما» أي سمى إبراهيم وكبر، وتشّهد الولد للموت. قال السُّدِّي وغيره: أمَرَّ السّكين على حلْقِهِ فلم تقطع شيئاً، ويقال جعل بينها وبين حلقه صفيحة من نحاس والله أعلم.
فعند ذلك نودي من الله عز وجل: «أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا» . أي قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك ومبادرتك إلى أمر ربك. وبدّلك ولدك للقربان، كما سمحت ببدنك للنيران، وكما مالك مبذول للضيفان، ولهذا قال تعالى: «إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ» . أي الاختبار الظاهر البين.
وقوله: «وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم» . أي وجعلنا فداء ذبح ولده ما يَسَّرَهُ الله تعالى له من العوض عنه.
والمشهور عن الجمهور أنه كبش أبيض أعين أقرن، رآه مربوطاً بسمرة في ثبير. قال الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس قال: كبش قد رعى في الجنَّة أربعين خريفاً. وقال سعيد بن جبير: كان يرتع في الجنَّة حتى تشقق عنه ثبير، وكان عليه عِهْنٌ أحمر. وعن ابن عبَّاس: هبط عليه من ثبير كبش أعين، أقرن، له ثغاء، فذبحه، وهو الكبش الذي قرّبه ابن آدم فتقبل منه. رواه ابن أبي حاتم.
قال مجاهد: فذبحه بمنى وقال عبيد بن عمير ذبحه بالمقام.
فأما ما روي عن ابن عبَّاس أنه كان وَعْلاً. وعن الحسن أنه كان تيساً من الأروى، واسمه جرير، فلا يكاد يصح عنهما.
ثم غالب ما ها هنا من الآثار مأخوذ من الإسرائيليات. وفي القرآن كفاية عما جرى من الأمر العظيم والاختبار الباهر وأنه فُدِيَ بذبح عظيم، وقد ورد في الحديث أنه كان كبشاً.
قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا منصور، عن خاله نافع، عن صفية بنت شيبة قالت أخبرتني امرأة من بني سليم ولّدَتْ عامة أهل دارنا، قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة، وقالت مرّة إنها سألت عثمان لِمَ دعاك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني كنت رأيت قَرْبَي الكبش حين دخلت البيت، فنسيت أن آمرك أن تخمرها فخمرها، فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي» .
قال سفيان: لم يزل قرنا الكبش في البيت حتى احترق البيت فاحترقا.
وكذا روى عن ابن عبَّاس : أن رأس الكبش لم يزل معلقاً عند ميزاب الكعبة قد يبس.
وهذا وحده دليل على أن الذبيح إسماعيل، لأنه كان هو المقيم بمكة. وإسحاق لا نعلم أنه قدمها في حال صغره والله أعلم.
وهذا هو الظاهر من القرآن بل كأنه نص على أن الذبيح هو إسماعيل لأنه ذكر قصة الذبيح، ثم قال بعده «وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ» . ومن جعله حالا فقد تكلف، ومستنده انه إسحاق إنما هو إسرائيليات، وكتابهم فيه تحريف، ولا سيما هاهنا قطعاً، ولا محيد عنه، فإن عندهم أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه وحيده، وفي نسخة من المعربة بكْره إسحاق، فلفظة إسحاق هاهنا مقحمة مكذوبة مفتراة، لأنه ليس هو الوحيد ولا البكر. إنما ذاك إسماعيل.
وإنما حملهم على هذا حسد العرب، فإن إسماعيل أبو العرب الذين يسكنون الحجاز، الذين منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسحاق والد يعقوب وهو إسرائيل، الذي ينتسبون إليه فأرادوا أن يجروا هذا الشرف إليهم، فحرفوا كلام الله وزادوا فيه، وهم قوم بُهْتٌ، ولم يقرّوا بأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
وقد قال بأنه إسحاق طائفة كثيرة من السلف وغيرهم. وإنما أخذوه والله أعلم من كعب الأحبار، أو من صحف أهل الكتاب.
وليس في ذلك حديثٌ صحيح عن المعصوم حتى نترك لأجله ظاهر الكتاب العزيز، ولا يفهم هذا من القرآن، بل المفهوم، بل المنطوق، بل النص، عند التأمل على أنه إسماعيل.
وما أحسن ما استدل به ابن كعب القرظي على أنه إسماعيل، وليس بإسحاق من قوله «فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ» قال: فكيف تقع البشارة بإسحاق وانه سيولد له يعقوب، ثم يؤمر بذبح إسحاق وهو صغير قبل أن يولد له؟
هذا لا يكون، لأنه يناقض البشارة المتقدمة والله أعلم.
وقد اعترض السهيلي على هذا الاستدلال بما حاصله أن قوله «فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ » جملة تامة وقوله «وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ» جملة أخرى ليست في حيز البشارة. قال لأنه لا يجوز من حيث العربية أن يكون مخفوضاً، إلا أن يعاد معه حرف الجر، فلا يجوز أن يقال مررت بزيد ومن بعده عمر وحتى يقال ومن بعده بعمر. وقال: فقوله: «وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ» . منصوب بفعل مضمر تقديره «ووهبنا لإسحاق يعقوب» .
وفي هذا الذي قاله نظر.
ورجّح أنه إسحاق واحتج بقوله «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ» قال: وإسماعيل لم يكن عنده إنما كان في حال صغره هو وأمه بجبال مكة، فكيف يبلغ معه السعي؟
وهذا أيضاً فيه نظر لأنه قد روي أن الخليل كان يذهب في كثير من الأوقات راكباً البراق إلى مكة، يطلع على ولده وابنه ثم يرجع والله تعالى أعلم.
فممن حكى القول عنه بأنه إسحاق كعب الأحبار. وروى عن عمر والعباس وعلي وابن مسعود ومسروق وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء والشَّعبي ومقاتل وعبيد بن عمير وأبي ميسرة وزيد بن أسلم وعبد الله بن شقيق والزهري والقاسم وابن أبي بردة ومكحول وعثمان بن حاضر والسُّدِّي والحسن وقتادة وأبي الهذيل وابن سابط، وهو اختيار ابن جرير، وهذا عجب منه وهو إحدى الروايتين عن ابن عبَّاس.
ولكن الصحيح عنه - وعن أكثر هؤلاء - أنه إسماعيل عليه السلام. قال مجاهد وسعيد والشَّعبي ويوسف بن مهران وعطاء وغير واحد عن ابن عبَّاس هو إسماعيل عليه السلام.
وقال ابن جرير حدثني يونس أنبأنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عبَّاس أنه قال: المفدى إسماعيل. وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه هو إسماعيل. وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن الذبيح؟ فقال: الصحيح أنه إسماعيل عليه السلام.
قال ابن أبي حاتم وروى عن علي وابن عمر وأبي هريرة وأبي الطفيل وسعيد بن المُسَّيب وسعيد ابن جبير والحسن ومجاهد والشَّعبي ومُحَمْد بن كعب وأبي جعفر مُحَمْد بن علي وأبي صالح أنهم قالوا: الذبيح هو إسماعيل عليه السلام. وحكاه البغوي أيضاً عن الربيع بن أنس والكلبي وأبي عمرو بن العلاء.
قلت وروي عن معاوية، وجاء عنه أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الذبيحين، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإليه ذهب عمر بن عبد العزيز ومُحَمْد بن إسحاق بن يسار وكان الحسن البصري يقول: لا شك في هذا.
وقال مُحَمْد بن إسحاق عن بريدة عن سفيان بن فروة الأسلمي عن مُحَمْد بن كعب أنه حدثهم أنه ذكر ذلك لعمر بن عبد العزيز وهو خليفة إذ كان معه بالشام، يعني استدلاله بقوله بعد ذكر القصة: «فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ» فقال له عمر: إن هذا الشيء ما كنت أنظر فيه وإني لأراه كما قلت.
ثم أرسل إلى رجل كان عنده بالشام كان يهودّياً فأسلم وحسن إسلامه، وكان يرى أنه من علمائهم، قال: فسأله عمر بن عبد العزيز أي ابني إبراهيم أمر بذبحه؟ فقال إسماعيل والله يا أمير المؤمنين، وإن اليهودَ لتعلم بذلك، ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر الله فيه، والفضل الذي ذكره الله منه لصبره، لما أمر به. فهم يجحدون ذلك، ويزعمون أنه إسحاق، لأن إسحاق أبوهم.

موقع القصاص

قصص دينية..... Alamalnetheart200

Read more: http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?s=fb330cf2b4a5c7309396519e16d1e543&t=3997#ixzz0PkfeWal6

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 12:46 pm

قصص دينية..... Basmala150
قصص دينية..... Salam200

الأبرص

الأقرع

الأعمى





عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال:
أن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص و أقرع و أعمى فأراد اله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص فقال :أي شيء أحب إليك ؟قال :لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس. قال: فمسحه فذهب عنه قذره و أعطى لونا حسنا و جلدا حسنا, قال:فأي المال احب إليك ؟قال: الإبل . قال :فأعطى ناقة عشراء, فقال: بارك الله لك فيها.

قال فأتى الاقرع فقال: أي شيء أحب إليك ؟قال: شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس, قال :فمسحه فذهب عنه و أعطي شعرا حسنا, قال :فأي المال أحب إليك ؟ قال: البقر فأعطي بقرة حاملا; فقال: بارك الله لك فيها.

قال :فأتى الاعمى, فقال: أي شيء أحب إليك ؟ قال: أن يرد الله بصري فأبصر به الناس قال: فمسحه فرد الله إليه بصره, قال: فأي المال احب إليك قال: الغنم ,فاعطى شاة والدا فانتج هذان وولد هذا .



قال: فكان لهذا واد من الإبل... و لهذا واد من البقر... ولهذا واد من الغنم...



ثم: اتى الابرص في صورته و هيئته فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. اسالك بالذي أعطاك اللون الحسن و الجلد الحسن و المال, بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال: الحقوق كثيرة ,فقال له :كاني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله؟ فقال إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.
قال: و اتى الاقرع في صورته فقال: له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل مارد على هذا, فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت .
قال: واتى الاعمى في صورته و هيئته, فقال: رجل مسكين وابن السبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا الله ثم بك ,أسألك بالذي رد عليك بصرك, شاة أتبلغ بها في سفري, فقال: قد كنت اعمى فرد الله لي بصري فخذ ما شئت, فوالله لا أجهدك اليوم شيئا أخذته لله, فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضى الله عنك و سخط على صاحبيك.

المصدر:كتاب من انفع كتب الحديث المنتخبة من صحيح الإمام مسلم جمعه "محمد بن علي بن عبد الله.

قصص دينية..... Alamalnetheart200

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 1:05 pm

قصص دينية..... Basmala150
قصص دينية..... Salam200

من أشهر قصص القرآن الكريم قصة يوسف عليه السلام الذي لاقى من المحن الكثير منذ أن كان صبيا فتيا إلى إن صار شابا مكتمل الرجولة، وقد تناولت العديد من الكتب والمقالات والمحاضرات هذه القصة والعبر البليغة التي تحتويها حتى احترت ولم أدر أي المواضيع أختار، إلى أن اهتديت في موقع شبكة نور الاسلام إلى خطبة جمعة للدكتور سليمان بن حمد العودة، والتي يتناول في شطرها الأول المحن التي أصابت يوسف عليه السلام وفي شطرها الثاني العبر المستخلصة منها..

قصص دينية..... Star16aj5

محنة يوسف عليه السلام القصة والعبر
د . سليمان بن حمد العودة

الخطبة الأولى

إخوة الإسلام، كلما اغتم المسلمون، وترادفت الفتن، وتسلط الجبارون، ووقع الأذى على المسلمين، كلما كانت حاجتهم أشد لمعرفة سنن الله في الكون، وكان شوقهم أكبر للوقوف على سير الصالحين وفي مقدمتهم الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام.

ولئن كان الحديث قد مضى عن طائفة من أنبياء الله ورسله، وما فيها من دروس وعبر، يعقلها العالمون، وينساها الجاهلون، فإن يوسف عليه السلام نموذج للابتلاء، ومثال للصبر، ومؤشر لعاقبة المتقين، وفصول قصته تؤذن بأن الله لا يصلح عمل المفسدين، وأن الله لا يؤيد كيد الخائنين، وأن الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين، وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون.. إلى غير ذلك من معان وقيم تبدو للعيان حين يكون الصبر واليقين، وتبرز للناظرين حين يكون الصدق ومجاهدة النفس، والانتصار على الشيطان في معركة الإغواء والإغراء.

أجل إخوة الإيمان إن المسافة هائلة بين غيابة الجب وبين علو الشأن في ملك مصر، والفرق كبير في عرف الناس بين يوسف عليه السلام وهو في غياهب السجن، وبين كونه من خلصاء ومستشاري عزيز مصر، وليس أقل منه الفرق بين يوسف عليه السلام وهو بمثابة السلعة تباع وتشترى بأزهد الأثمان، وينتقل في الرق من سيد إلى سيد، وهو لا يملك من أمره شيئاً وبين يوسف عليه السلام وهو على خزائن الأرض، يتبوأ منها حيث يشاء، يملك الكيل لفئة ويمنعه أخرى، ويمنع الميرة والطعام عن وفد ويهبه لآخرين.

ولكن هذه المسافة الهائلة، وتلك الفروق الكبيرة لم تكن في حياة الصديق عليه السلام، لولا الصدق والإحسان، والصبر ومراقبة الرحمن، والشكر لله والرضاء بما قسم والتسليم بالعسر واليسر، والدعوة لدين الله الخالص وتوحيده في كل حال، حتى وهو يعيش في ظلمات السجن ووحشته {ياصاحبي السجن أأ رباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}.

وهذه العاقبة الحميدة وذلك التمكين العظيم في الأرض لم يتسن ليوسف عليه السلام إلا بعد أن امتحنه ربه وابتلاه، وبعد أن عانى صنوفاً من المحن والابتلاءات قص القرآن علينا محنة كيد الإخوة وما أشقه على النفس،

وظلم ذوي القربى أشذ مضاضة...على النفس من وقع الحسام المهند ومحنة الجب والخوف والترويع فيه وما صاحبها من أذى وشدة إذ ربطوه بحبل ودلوه فيه، فجعل إذا لجأ إلى واحد منهم لطمه وشتمه، وإذا تشبث بحافات البئر ضربوا على يديه، ثم قطعوا به الحبل من نصف المسافة فسقط في الماء فغمره حتى صعد إلى صخرة في وسطه، ولم يتخل الله عنه في هذه اللحظة، بل أنزل الله عليه اليسر في حال العسر، وطمأنه بما أوحى إليه أن له مخرجاً مما هو فيه، بل وسينصره الله على إخوته ويرفع درجته، وسيخبرهم بصنيعهم وهم لا يشعرون {فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون} ([2])

قال ابن عباس رضي الله عنهما.: ستنبئهم بصنيعهم هذا في حقك وهم لا يعرفونك ولا يستشعرون بك ([3]).

ومحنة الرق وهو ينتقل كالسلعة من يد إلى يد على غير إرادة منه، ودون تقديرأو معرفة من استرقه به، ولذا باعوه بأزهد الأثمان {وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين } ([4]).

قال ابن عباس ومجاهد والضحاك:إن الضمير في قوله {وشروه}عائد على إخوة يوسف، وقال قتادة: بل هو عائد على السيارة، قال ابن كثير: والأول أقوى لأن قوله {وكانوا فيه من الزاهدين} إنما أراد إخوته لا أولئك السيارة، لأن السيارة استبشروا به وأسروه بضاعة، ولو كانوا فيه زاهدين لما اشتروه ([5]).

ومحنة كيد امرأة العزيز والنسوة وما صاحبها من إغراء. وشهوة وفتنة، وما أشدها وأقساها!! ويوسف عليه السلام في ريعان الشباب يمتلئ جسمه حيوية وقوة، وهو في حال غربة وعزبة، وأسباب الفاحشة ودواعيها تتهيأ له، فالمرأة هي الداعية، وقد تزينت بكل ما تملك، والدعوة في بيت آمن حيث منزل عزيز مصر، والأبواب تغلق، ويبقى باب السماء مفتوحاً، فيتذكر يوسف عليه السلام من خلاله عظمة الله، ويتصور رقابته، ويرى برهان ربه، فيلوذ بحماه، وينتصر على الإغراء والشهوة، ويمتنع عن مقارفة الفاحشة، ويستحق أن يكون من عباد الله المخلصين {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}([6]).

قال ابن جرير رحمه الله في تفسير البرهان الذي رآه يوسف- عليه السلام-: والصواب أن يقال: إنه رأى من آيات الله ما زجره عما كان هم به، وجائز أن يكون صورة يعقوب عليه السلام- عاضا على إصبعه- وجائز أن يكون صورة الملك، وجائز أن يكون ما رآه مكتوباً من الزجر عن ذلك، ولا صحة قاطعة على تعيين شيء من ذلك،فالصواب أن يطلق كما قال الله تعالى([7]).

إخوة الإسلام لم تقف محن يوسف عند هذا الحد، فثمة محنة السجن بعد رغد العيش وطراوته في قصر العزيز مع ما في السجن من غربة وعزلة ووحدة، فآلام السجين تشتد حين يكون السجن ظلماً وعدوانا، ومحنة السجين تتضاعف حين يكون الطهر والعفاف جريمة وتهمة يؤاخذ بها الصالحون المخلصون.

وتزداد الحيرة والغرابة حين نعلم أن الذين سجنوا يوسف عليه السلام قد تبين لهم من الآيات والبراهين القاطعة ما يبرىء ساحته {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين} فقد القميص من دبر، وشهادة الشاهد، وحز أيدي النساء، وقلة صبرهن عن لقاء يوسف عليه السلام كلها أدلة للبراءة كما قال([8]).

ومع ذلك يسجن يوسف عليه السلام حتى لا تنشر فضيحة امرأة العزيز بمراودتها يوسف عن نفسه عند عامة الناس، وهكذا حين يغيب العدل بين الناس يستهان بحق الأبرياء في سبيل الحفاظ على سمعة الكبراء، ويبقى بعد ذلك أن الذي يدخل السجن متهماً مظلوماً يخرج منه بعد حين عزيزاً مكرماً بريئاً {قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين}([9]).

ثم محنة الرخاء والسلطان المطلق، وهو يتحكم في أقوات الناس وفي رقابهم،وفي يديه لقمة العيش التي تقوتهم، وليست محنة السراء بأقل من محنة الضراء فثمة، دواعي الكبر والخيلاء، والشح والبخل، والظلم والعدوان، والغفلة عن ذكر الله والدار الآخرة كلها أدواء تصاحب الغنى واليسر إلا من رحم الله، ويوسف عليه السلام كما كان نموذجاً للصبر والرضا والتسليم بما قدر الله في زمن الشدة والضراء، فقد كان نموذجاً آخر للعدل والأمانة والشكر والذكر لله في زمن الفرج والسراء ومقاليد أمور مصر بيديه،وخزائن الأرض تحت تصرفه.. أجل لقد ضرب الصديق عليه السلام نموذجاً للعفة وحسن السياسة في الرعية، وعرفت الأرض والناس به نموذجاً للحكام الصالحين، الذين تكثر نفقاتهم دون منٍّ أو أذى، وتكثر الخيرات من حولهم، بهم تصلح الحياة الدنيا، وبسيرتهم يتذكر الناس الدار الآخرة، فلا جوع أو تسفيه، ولا فتنة ولا تخمة. وتأملوا كيف ترتبط الحياة الدنيا بالآخرة في أذهان العارفين {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين}([10]) ألا إنها أخلاق الأنبياء، نماذج حرية بالاعتبار والاقتداء.

اللهم احشرنا مع البررة الأتقياء، وبلغنا منازل الشهداء... أقول ما تسمعون...

قصص دينية..... Star16aj5

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين أحمده تعالى وأشكره، وأسأله المزيد من فضله وأستغفره وأتوب إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم إلى يوم الدين.

أيها الإخوة المؤمنون.. أيتها الأخوات المؤمنات.. في قصة يوسف عليه السلام مزيد من الدروس والعبر لمن تأملها وتدبرها ففيها تسلية لكل مظلوم، وفيها تسرية لكل مغموم، إذ يتذكر مقام الصالحين، فيستيقن أن الابتلاء على قدر الإيمان واليقين "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" ([11]).

ويقول عليه الصلاة والسلام- في حديث صحيح آخر- "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون، لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحويها- أي يقطع وسطها فيلبسها ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشذ فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء" ([12]).

وسورة يوسف كما يقول أهل التفسير: نزلت أول ما نزلت تسرية للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه في وقت كانوا في أشذ الحاجة إلى مثلها، فالسورة مكية، ويقال: إنها نزلت بعد سورة هود في تلك الفترة الحرجة بين عام الحزن بموت أبي طالب و خديجة رضي الله عنها سندي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين العقبة الأولى ثم الثانية التي جعل الله فيهما للإسلام والمسلمين فرجاً ومخرجاً بالهجرة إلى المدينة.

وكما أخرج يوسف عليه السلام من حضن أبيه، وغرب عن ديار أهله ليواجه هذه الابتلاءات كلها، ثم لينتهي بعد ذلك إلى النصر والتمكين، كذلك أخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وضيق على المسلمين حتى هاجروا من مكة إلى المدينة مكرهين، وكان النصر والتمكين([13]).
وهي باقية كذلك تسرية لكل مسلم تنزل به فتنة أو تمر به ظروف وحالات تشابه حالة الصديق عليه السلام.

وما أحوج الدعاة للوقوف ملياً عند أحداث القصة يستلهمون منها العبر، ويتسلون بها حين الضجر، فتهديهم أن العاقبة للمتقين، وأن النصر في النهاية والتمكين لعباد الله الصالحين، ولكن لابد من الصبر والرضاء واليقين واحتساب الأجر عند رب العالمين.

وما أحوج الساسة والأمراء والمسؤولين لسياق القصة تبصرهم بقصر الحياة من جانب، وفداحة الظلم من جانب آخر، وتهديهم إلى أحسن أساليب الحكم والعدل في الرعية من جانب ثالث.

وقصة يوسف عليه السلام موقظة للرقابة من الله حين يكون إغراء الشهوة، وحين تتوافر للمرء أسباب الفاحشة والفتنة.
وهي تذكر بالاستغفار والتوبة حين تضعف النفس وتقع في الخطيئة، وتعترف بالضعف وتلتمس المخرج {قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}([14]) .

{قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين.قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم} ([15]).

وفي القصة عزاء للسخاء الأتقياء، وسلوة للمتهمين الأبرياء.

وفيها يجتمع نموذج السراء والشكر ونموذج الضراء والصبر، وهما نموذجان ملازمان للمؤمن "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكره فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" ([16]).

وفي القصة يبرز الصبر سلاحاً يتكئ عليه المسلم في الشدائد والأزمات، وهو صبر لا تسخط فيه ولا جزع {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون}([17]) . {فصبر جميل عسى الله أن يأتني بهم جميعاً إنه هو العليم الحكيم }([18])

وكذلك يلتقي صبر يعقوب عليه السلام بعد رحلة شاقة من الهم والضيق وجدب الأرض ولوعة الفراق، وصبر يوسف عليه السلام بعد رحلة شاقة بين ظلمات الجب، وظلمات السجن وشدة الغربة، وألم التهمة.. يلتقي الصبران الجميلان بإذن الله ليجمع الشمل ويرأب الصدع، ويعود الصفا، وتنتهي في بيت يوسف وملكه حالة الفرقة والشحناء، ويخر الأبوان سجداً لله شاكرين، ويطلب الأبناء المخطئون العفو والمغفرة، ويتذكر الصديق مع أبيه رؤياه في صغره. ورؤيا الأنبياء عليهم السلام حق- ويقول {هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حفا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم}([19]) ويذكر يوسف عليه السلام إخوته بعاقبة الصبر وجزاء الصابرين فيقول: {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}([20]) .

اللهم ارزقنا الصبر والاحتساب، وادفع عنا وعن إخواننا المسلمين البلاء

والمحن، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب... هذا وصلوا..

ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق 5/ 8/ 1415هـ

قصص دينية..... Star16aj5

(1) يوسف(15)
(2) تفسير ابن كثير 4/302.
(3) يوسف (20)
(1) تفسير ابن كثير 4/305 .
(2) يوسف 24 .
(3) تفسير ابن كثير 4/309.
(1) القرطبي في تفسيره 9 / 186.
(2) يوسف 33.
(1) يوسف (101)
(1) رواه أحمد والبخاري وغيرهما ، صحيح الجامع 1/333.
(2) صحيح الجامع 1/334.
(1) سيد قطب : الظلال 4/1949-1950 بتصرف.
(2) يوسف 91 - 92 .
(3) يوسف 97 - 98 .
(1) رواه أحمد ومسلم عن صهيب، صحيح الجامع 4/26
(2) يوسف 18 .
(3) يوسف 83 .
(4) يوسف 100 .
(5) يوسف 9

قصص دينية..... Star16aj5

المصدر:
شبكة نور الإسلام

قصص دينية..... Star16aj5

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 1:42 pm

يأجوج ومأجوج

كثير منا من سمع عن يأجوج ومأجوج، لكنه لم يعرف من هماعلى الرغم من أنهما مذكوران في كتاب الله العزيز ، لذا أردت أن تعرفوا بعض المعلومات عنهما.

قال تعالى في الذكر الحكيم:

( قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ ل*** خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا )

إن ما جاء في الأخبار أن يأجوج ومأجوج أمة وهم ليس من ولد آدم وهم أشباه البهائم يأكلون ويشربون ويتوالدون وهم ذكور وإناث وفيهم مشابة من الناس الوجوه والأجساد والخلقة، ولكنهم قد نقصوا في الأبدان نقصاَ شديداَ وهم في طول الغلمان لا يتجاوزون خمسة أشبار وهم على مقدار واحد في خلق والصور، عراة حفاة لا يغزلون ولا يلبسون ولا يحتذون، عليهم وبر كوبر الإبل ويواريهم ويسترهم من الحر والبرد، ولكل واحد منهم أذنان أحدهما ذات شعر والأخرى ذات وبر ظاهرهما وباطنهما، ولهم مخالب في موضع الأظفار واضراس وأنياب كالسباع، وإذا نام أحدهم إفترش إحدى أذنيه والتحف بالأخرى فتسمعه لحافاَ، وهم يرزقون نون البحر كل عام يقذفه عليهم السحاب، فيعيشون به ويتمطرون في أيامه كما يستمطر الناس المطر في أيامه، فإذا قذفوا به أخصبوا وسمنوا وتوالدوا وأكثروا, فأكلوا منه إلى الحول المقبل, ولا يأكلون منه شيئاَ غيره وإذا أخطأهم النون جاعوا وساحوا في البلاد فلا يدعون شيئاَ أتوا عليه إلا أفسدوه وأكلوا وهم أشد فساداَ من الجراد والآفات وإذا أقبلوا من أرض إلى أرض جلا أهلها عنها, وليس يغلبون ولا يدفعون حتى لا يجد أحد من خلق الله موضعاَ لقدمه ولا يستطيع أحد أن يدنو منهم لنجاستهم وقذارتهم, حتى أن الأرض تنتن من جيفهم, فبذلك غلبوا وإذا أقبلوا إلى الأرض يسمع حسهم من مسيرة مائة فرسخ لكثرتهم, كما يسمع حس الريح البعيدة ولهم همهمة إذا وقعوا في البلاد كهمهمة النحل, إلا أنه أشد وأعلى وإذا أقبلوا إلى الأرض حاشوا وحوشها وسباعها حتى لا يبقى فيها شيء فيه روح إلا اجتنبوه, وليس فيهم أحد إلا وعرف متى يموت قبل أن يموت, ولا يموت منهم ذكر حتى يولد له ألف ولد, ولا تموت الأنثى حتى تلد ألف ولد, فإذا ولدوا الألف برزوا للموت وتركوا طلب المعيشة.

ثم أنهم أجلفوا في زمان ذي القرنين يدورون أرضاَ أرضاَ وأمة وأمة وإذا توجهوا لوجهة لم يعدلوا عنها أبداَ.


فلما أحست تلك الأمم بهم وسمعوا همهمتهم استغاثوا بذي القرنين وهو نازل في ناحيتهم, قالوا له فقد بلغنا ما أتاك الله من الملك والسلطان وما أيدك به من الجنود ومن النور والظلمة , وإنا جيران يأجوج ومأجوج, وليس بيننا وبينهم سوى هذه الجبال وليس لهم إلينا طريق إلا من هذين الجبلين, لو مالوا علينا أجلونا من بلادنا, ويأكلون ويفرسون الدواب والوحوش كما يفرسها السباع ويأكلون حشرات الأرض كلها من الحيات والعقارب وكل ذي روح ولا نشك أنهم يملؤون الأرض ويجلون أهلها منها, ونحن نخشى كل حين أن يطلع علينا أويلهم من هذين الجبلين, وقد أتاك الله الحيلة والقوة, فاجعل بيننا وبينهم سداَ,

قال آتونى زبر الحديد, ثم أنه دلهم على معدن الحديد والنحاس, فضرب لهم في جبلين حتى فتقهما واستخرج منهما معدنين من الحديد والنحاس، قالوا: فبأى قوة نقطع هذا الحديد والنحاس، فاستخرج لهم من تحت الأرض معدناَ آخر يقال له السامور وهو أشد شيء بياضاَ وليس شيء منه يوضع على شيء إلا ذاب تحته, فصنع لهم منه أداة يعملون بها, فجمعوا من ذلك ما اكتفوا به, فأوقدوا على الحديد النار, حتى صنعوا منه زبراَ مثل الصخور، فجعل حجارته من حديد ثم أذاب النحاس فجعله كالطين لتلك الحجارة, ثم بنى وقاس ما بين الجبلين فوجده ثلاثة أميال, فحفروا له أساساَ حتى كاد يبلغ الماء, وجعل عرضه ميلاَ وجعل حشوه زبر الحديد, وأذاب النحاس فجعله خلال الحديد فجعل طبقة من النحاس وأخرى من حديد ثم ساوى الردم بطول الصدفين فصار كأنه برد حبرة من صفرة النحاس وحمرته وسواد الحديد.
فيأجوج ومأجوج يسيحون في بلادهم، فلما وقعوا في الردم حبسهم, فرجعوا يسيحون في بلادهم فلا يزالون كذلك حتى تقرب الساعة, فإذا كان قبل يوم القيامة في آخر الزمان انهدم ذلك السد وخرج يأجوج ومأجوج إلى الدنيا يأكلون الناس وهو

قوله تعالى: حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُون

القصة منقولة للامانة

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف kesho الإثنين أغسطس 31, 2009 10:45 pm

حلو اوي القصقصومشكوره علي المجهود الكبير ده

kesho
v.i.p
v.i.p

ذكر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص دينية..... Empty رد: قصص دينية.....

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 31, 2009 11:09 pm

مرسي يا كيشو علي الرد نورت الموضوع

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى